التهاب الكبد ب هو حالة تصيب أنسجة الكبد، وتتنوع أسبابه وأشكاله وأعراضه، فهم طرق الإصابة بالتهاب الكبد ب وأسبابه وتأثيراته الصحية يمثل أساسًا للوقاية والتشخيص المبكر والعلاج الفعّال. يتناول الدكتور محمد البرعي هذا المقال جوانب متعددة لهذه الحالة الصحية، بدءًا من مقدمة شاملة حول أنواع التهاب الكبد ب وانتقالها وصولًا إلى الأعراض والتشخيص وسبل الوقاية والعلاج الحديثة التي تتطور باستمرار في مجال الطب.
ما هو التهاب الكبد ب؟
التهاب الكبد ب هو مرض خطير قد يضر الكبد وينتج هذا المرض عن الإصابة بفيروس. ينتقل الفيروس من شخص لآخر عند تلامس سوائل أجسامهما ببعضها البعض، وقد يحدث ذلك بعدة طرق، مثل ممارسة الجنس أو التشارك في الإبر.
ما هي أعراض التهاب الكبد ب؟
عندما يصاب بعض الأشخاص بالتهاب الكبد (ب) لأول مرة، فقد يشعرون كما لو كانوا مصابين بالإنفلونزا. وقد تظهر الأعراض كما يلي:
●الغثيان
●ألم في الجانب الأيمن العلوي من البطن
●اصفرار العينين أو الجلد (يسمى اليرقان)
تتحسن هذه الأعراض في العادة، لكن ذلك قد يستغرق فترة تتراوح من أسابيع إلى شهور.
وفي معظم المصابين بالتهاب الكبد (ب)، يتحسن تلف الكبد في غضون 6 أشهر تقريبًا. ولكن يظل البعض مصابًا بالمرض لفترة طويلة. ويطلق على ذلك التهاب الكبد (ب) “المزمن”.
لا تظهر أعراض على معظم الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد ب المزمن. ولكن العدوى قد تؤدي بمرور الوقت إلى حالة في الكبد تسمى تليف الكبد، وتشمل أعراض تليف الكبد ما يلي:
●تورم في البطن والساقين، وتراكم السوائل في الرئتين
●الإصابة بكدمات أو نزيف بسهولة
●صعوبة التنفس
●الشعور بالامتلاء
●الغيبوبة
كما يزيد التهاب الكبد المزمن (ب) أيضًا من خطر الإصابة بسرطان الكبد.
طرق العدوى بالتهاب الكبد ب؟
هناك عدة طرق للإصابة بفيروس التهاب الكبد (ب). وجميعها تتضمن اختلاط سوائل الجسم مع أشخاص آخرين. ربما تكون قد أصبت بالمرض عن طريق:
●ممارسة الجنس مع شخص مصاب بالعدوى
●مشاركة إبر المخدرات مع شخص مصاب بالعدوى
●استخدام الإبر التي تحمل العدوى في الوشم، أو العلاج بالإبر الصينية، أو الثقب
●مشاركة فرش الأسنان، أو شفرات الحلاقة، أو الأشياء الشخصية الأخرى مع شخص مصاب بالعدوى
إذا كانت والدتك مصابة بالتهاب الكبد عندما كانت حاملاً بك، فمن المحتمل أيضًا أن تكون قد أصبت بالعدوى منها. وهذا محتمل بشكل خاص إذا كانت من بلد ينتشر فيه التهاب الكبد (ب). وبالمثل، إذا كنتِ مصابة بالتهاب الكبد (ب) وأنتِ حامل، فيمكنك نقل العدوى إلى طفلك.
هل يوجد اختبار لالتهاب الكبد (ب)؟
نعم. إذا اشتبه طبيبك في إصابتك بالتهاب الكبد ب بناءً على الأعراض التي تعاني منها، فسُجري اختبارات دم للتحقق من وجود عدوى. وقد يُجري طبيبك أيضًا هذه الاختبارات إذا كنت معرضًا لخطر الإصابة بالتهاب الكبد (ب)، حتى لو لم تكن مصابًا بأعراض.
على سبيل المثال، قد تخضع للاختبار إذا كنت تعيش في منطقة ينتشر فيها التهاب الكبد (ب)، أو إذا كنت على اتصال وثيق بشخص قد يكون مصابًا بالعدوى. يمكن لاختبارات الدم أيضًا إظهار ما إذا كنت قد أُصبت بالتهاب الكبد (ب) في الماضي، حتى لو تحسنت العدوى من تلقاء نفسها.
قد يرغب طبيبك أيضًا في إجراء اختبارات لمعرفة ما إذا كان كبدك قد تعرض للتلف. وقد يشمل ذلك اختبارات الدم أو اختبارات لقياس تصلب الكبد. وقد يخضع بعض الأشخاص لإجراء خزعة الكبد. وفي هذا الاختبار، يقوم الطبيب بإدخال إبرة في الكبد ويأخذ عينة صغيرة من الأنسجة. ستوضح العينة مدى شدة التلف.
كيف يتم علاج التهاب الكبد (ب)؟
لا يحتاج معظم المصابين بالتهاب الكبد (ب) الحاد إلى علاج. فعادةً ما يتخلص الجسم من العدوى من تلقاء نفسه خلال 6 أشهر تقريبًا.
إذا كنت مصابًا بالتهاب الكبد المزمن، أي أن الفيروس لم يختفِ بعد 6 أشهر، فقد يقترح طبيبك تناول الدواء. ومع ذلك، لا يحتاج كل شخص مصاب بالتهاب الكبد (ب) المزمن إلى العلاج على الفور.
إذا قرر طبيبك أنك لست بحاجة إلى بدء العلاج على الفور، فسيراقبك مع مرور الوقت. ويتضمن ذلك إجراء اختبارات دم بصفة دورية. إذا أظهرت الاختبارات أن الفيروس يسبب مزيدًا من التلف للكبد أو إذا بدأت أعراض جديدة في الظهور، فقد تبدأ في تناول الدواء في ذلك الوقت.
وبالنسبة للأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج، فعادةً ما يتضمن العلاج دواءً يحارب الفيروس يُسمى “مضاد الفيروسات”. يحتاج الأشخاص الذين يتناولون مضادات الفيروسات إلى العلاج لسنوات عديدة في العادة، وأحيانًا يحتاجون إلى العلاج مدى الحياة. وقد يحتاج الشخص إلى زراعة كبد في الحالات الشديدة، لكن هذا نادر. وزراعة الكبد هي جراحة يتم فيها استبدال كبد مريض بآخر سليم.
بالإضافة إلى تلقي العلاج، قد يوصي طبيبك بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية كل 6 أشهر؛ وذلك للتأكد من أنك لست مصابًا بسرطان الكبد.
كيف يمكنني حماية الكبد إذا كنت مصابًا بالتهاب الكبد (ب) المزمن؟
هناك عدة أشياء يمكنك القيام بها:
●تجنب الكحول
●تلقي لقاح التهاب الكبد (أ) والأمراض الأخرى، بما في ذلك لقاح الإنفلونزا والالتهاب الرئوي
●تجنب مسكنات ألم، قد تؤدي هذه الأدوية أحيانًا إلى تلف الكبد.
كيف يمكنني تجنب نقل المرض لأشخاص آخرين؟
إذا كنت مصابًا بعدوى التهاب الكبد (ب) النشطة، فيمكنك تقليل فرص انتشار الفيروس بأن تفعل ما يلي:
●التأكد من إجراء عائلتك وأصدقائك المقربين اختبار التهاب الكبد (ب) وتلقي لقاحه
●استخدام واقي مطاطي في كل مرة تمارس فيها الجنس
●عدم التشارك في شفرات الحلاقة، أو فرش الأسنان، أو أي شيء قد يحتوي على دم
●عدم التشارك في الإبر والمحاقن
●استخدام ضمادات لتغطية الجروح والقروح المفتوحة
●تنظيف الأشياء من قطرات دمك باستخدام خليط مكوّن من الماء والكلور
ماذا لو رغبتُ في الحمل؟
إذا كنتِ مصابة بالتهاب الكبد ب وترغبين في الحمل، فتحدثي إلى طبيبك أولاً. فقد تحتاجين إلى العلاج بدواء قبل الولادة بعدة أشهر. علاوة على ذلك، فيجب أن يحصل طفلك عند الولادة على حقن خاصة على الفور. فهذه الحقن تساعد في حماية طفلك من العدوى.
بالإضافة إلى ذلك، سيتلقى طفلك حقنة لقاح عندما يكون عمره شهرًا أو شهرين، وحقنة لقاح أخرى عندما يكون عمره 6 أشهر. وسيتم إجراء اختبار عندما يكون عمر طفلك بين 9 أشهر و12 شهرًا، وسيُظهر هذا الاختبار ما إذا كان الطفل مصابًا بالمرض. وسيقرر طبيبك ما إذا كان طفلك بحاجة إلى مزيد من حقن اللقاحات في ذلك الوقت.
أفضل دكتور كبد لعلاج التهاب الكبد ب
يعد الدكتور محمد البرعي أفضل دكتور لعلاج التهاب الكبد ب فهو استشاري الكبد والجهاز الهضمي والمناظير، وزميل الكلية الملكية للأطباء بإنجلترا، كما أنه عضو الكلية الأمريكية للجهاز الهضمي، كما يعمل الدكتور محمد البرعي حاليا مدرس لأمراض الباطنة العامة والكبد والجهاز الهضمي بكلية طب الأزهر بالقاهرة.
يشارك الدكتور محمد البرعي في العديد من المؤتمرات واللقاءات العلمية المحلية والعالمية بصفة منتظمة وله العديد من الأبحاث العلمية المنشورة في المجلات الطبية المرموقة.
احجز موعدك الآن إذا كنت تود استشارة الدكتور محمد البرعي فيما يخص التهاب الكبد ب وغيره من أمراض الكبد الحادة والمزمنة