يعد اختيار الطعام المناسب لمرضى القولون التقرحي ليس مجرد أمر غذائي، بل هو جزء لا يتجزأ من خطة العلاج وإدارة المرض. فقد تزيد حساسية الجهاز الهضمي لدى مرضى التهاب القولون التقرحي تجاه أنواع محددة من الأطعمة. لذلك، سنوضح في السطور التالية، ما هو النظام الغذائي لمريض التهاب القولون التقرحي وما هي الأطعمة التي يجب تجنبها، مع تقديم أهم نصائح غذائية لمرضى التهاب القولون التقرحي؛ للمساعدة في بناء نمط حياة صحي ومستقر.

ما هو الطعام المناسب لمرضى القولون التقرحي؟

قد يواجه الأشخاص المصابون بالتهاب القولون التقرحي صعوبة في تحديد الأطعمة الآمنة لتناولها، نظرًا لاختلاف المحفزات الغذائية من شخص لآخر. فقد تكون بعض الأطعمة، مثل الألياف، جيدة في فترات الاستقرار، لكنها تسبب تهيجًا أثناء نوبات الالتهاب. 

ونظرًا لمحدودية النظام الغذائي خلال هذه الفترات، فإن الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي أكثر عرضًة لنقص العناصر الغذائية.

لذلك، يعد من الضروري أن يركز المريض على تناول أطعمة غنية بالعناصر الأساسية، بما في ذلك الحديد والكالسيوم وفيتامين أ، للمساعدة في ضمان حصوله على ما يكفي من العناصر الغذائية. مع الأخذ في الاعتبار أن تناول بعض الأطعمة قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض، بينما تساهم اطعمة أخرى في تهدئة القولون، والمساعدة على البقاء في حالة هدوء.

النظام الغذائي لمريض التهاب القولون التقرحي

يعد اختيار الطعام المناسب لمرضى التهاب القولون التقرحي خطوة مهمة في إدارة الأعراض، وتقليل نوبات الالتهاب، خاصة أن الجهاز الهضمي يكون أكثر حساسيًة خلال فترات المرض. 

وفيما يلي قائمة بالأطعمة المفيدة لمرضى التهاب القولون التقرحي:

توصي المنظمة الدولية لدراسة أمراض الأمعاء الالتهابية (IOIBD) بتناول كميات كبيرة من أحماض أوميغا 3 الدهنية للمصابين بهذه الحالة. قد تشمل بعض هذه الأطعمة:

بما أن البكتيريا النافعة تُساعد في توازن الجهاز الهضمي، فإن الأطعمة التي تحتوي على بروبيوتيك نشط، مثل الزبادي تدخل ضمن قائمة الطعام المناسب لمرضى التهاب القولون التقرحي.

خلال فترات نشاط المرض، يُفضل تناول فواكه سهلة الهضم وخفيفة على المعدة، مثل الموز والشمام. 

قد تكون هذه الحبوب أسهل هضمًا من الحبوب الكاملة، وقد تشمل:

قد تكون مصادر البروتين التي لا تحتوي على اللحوم الحمراء مناسبة لمرضى التهاب القولون التقرحي. تشمل هذه الأطعمة:

يعد من الأفضل الابتعاد عن الخضروات النيئة أثناء النوبات، والتركيز على الخضروات المطهية بدون قشر.

الأطعمة التي يجب تجنبها مع التهاب القولون التقرحي

في حين أن الطعام المناسب لمرضى القولون التقرحي يمكن أن يساعد في تهدئة القولون وتقليل الأعراض، إلا أن هناك بعض الأنواع التي يمكن أن تُفاقم الأعراض أو تعيق التعافي، خاصة خلال نوبات الالتهاب النشط. من المهم تكييف النظام الغذائي حسب الحالة الفردية، ولكن بشكل عام يُنصح بتجنب ما يلي:

على الرغم من عدم ارتباط الألبان بشكل مباشر بزيادة خطر النوبات، إلا أن الكثير من المرضى يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، مما قد يؤدي إلى الانتفاخ والغازات. وقد يصبح ذلك أكثر وضوحًا بعد النوبات الحادة أو العمليات الجراحية.

مثل، زيت النخيل وزيت جوز الهند، والزبدة. حيث تشير الدراسات إلى أن الدهون المشبعة، خاصة حمض الميرستيك، قد يزيد من خطر تهيج القولون وتكرار النوبات.

 قد يُؤدي الكابسيسين الموجود في الأطعمة الحارة إلى زيادة حركة الأمعاء، وربما زيادة نوبات المرض.

 توصي المنظمة الدولية لالتهاب القولون التقرحي (IOIBD) المصابين بالتهاب القولون التقرحي بالحد من تناول هذه الأطعمة؛ للمساعدة في تجنب تفاقم الأعراض.

تحتوي بعض المشروبات الغازية على غازات يُمكن أن تُهيّج الجهاز الهضمي وتُسبب الغازات. 

تشمل هذه الأطعمة الخضراوات الخضراء النيئة مثل، البروكلي والمكسرات الكاملة والحبوب الكاملة، والفواكه المقشرة؛ لأنها قد تزيد من تقلصات البطن وعدد مرات التبرز، وكمية الغازات.

يمكن لبعض الأطعمة السكرية أن تُسبب نوبة التهاب القولون التقرحي، مثل الكعك والمعجنات والحلوى، والعصائر.

قد تكون القهوة مُضادة للالتهابات وواقية للكبد، لكنها مُليّنة ومنشطة، لذا قد تُعاني من زيادة في عدد مرات دخول الحمام. لذا، في حال نوبة المرض، توخّ الحذر.

تعرف على: علاج نهائي لالتهاب القولون التقرحي

كيف أعرف الطعام المناسب لمرضى القولون التقرحي؟

مع التهاب القولون التقرحي، قد يستغرق الأمر بعض الوقت لرؤية آثار التغييرات الغذائية، ولكن إليك بعض العلامات التي تدل على أن اختياراتك الغذائية تُساعد في عملية الشفاء:

نصائح غذائية لمرضى التهاب القولون التقرحي

إليك أهم النصائح الغذائية التي يجب اتباعها؛ لتخفيف الأعراض وتجنب نوبات القولون التقرحي:

الأسئلة الشائعة

يمكن أن يتضمن فطور الصباح لمرضى القولون التقرحي  البيض المسلوق أو الشوفان المطهو جيدًا بالماء أو حليب خالي اللاكتوز، مع شرب شاي أعشاب خفيف مثل، النعناع أو البابونج.

تشمل الأطعمة المناسبة لمرضى القولون التقرحي البروتينات الخالية من الدهون والحبوب المكررة والخضروات المطبوخة جيدًا، والفواكه منخفضة الألياف.

نعم، يعد البيض المسلوب من الطعام المناسب لمرضى القولون التقرحي؛ فهو أفضل مصادر البروتين الخفيف، كما أنه سهل الهضم وغني بالبروتين والفيتامينات، ولا يسبب تهيجًا للأمعاء. 

نعم، يعد الموز من الفواكه الآمنة والمناسبة لمرضى القولون التقرحي، وخصوصًا أثناء نوبات التهيج. فهو غني بالبوتاسيوم وسهل الهضم.

تعرف على: هل يشفى مريض القولون التقرحي

أفضل دكتور لعلاج القولون التقرحي في مصر

يعد الدكتور محمد البرعي هو أفضل طبيب لتشخيص وعلاج القولون التقرحي؛ وذلك بفضل خبرته الواسعة ونهجه الدقيق في التعامل مع الحالات المعقدة التي تنشأ نتيجة لتداخل أسباب القولون التقرحي. يتبع الدكتور محمد البرعي نهجًا علاجيًا متكاملًا، يبدأ بتقييم شامل كل مريض وفهم خصوصية حالته، ثم يضع خطة علاجية مخصصة تهدف إلى السيطرة على الأعراض والحد من نوبات التهيج المتكررة.

ومع حرصه على المتابعة الدقيقة والرعاية المستمرة، أصبح الدكتور محمد البرعي الخيار الموثوق لمن يبحث عن تحسن حقيقي في جودة حياته مع هذا المرض المزمن.

الحجز مع الدكتور محمد البرعي 

يعمل الدكتور محمد البرعي في عيادته الخاصة والتي تقع في ميديكال بارك بريميير – عيادة ١١١ التجمع الخامس شارع التسعين خلف المستشفى الجوي التخصصي. 

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *