ما هي أمراض الكبد أثناء الحمل؟ وما تأثيرها على صحة الأم والجنين؟ يُعتبر الكبد من أهم الأعضاء في جسم الإنسان، ولكنه يمكن أن يتأثر بشكل كبير خلال فترة الحمل، مما يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة قد تؤثر على الأم وصحة الجنين. سنلقي الضوء على أنواع مختلفة من أمراض الكبد التي قد تظهر أثناء الحمل مثل الركود الصفراوي عند الحامل، ونتعرف على الأسباب والأعراض وعوامل تطور هذه الأمراض ونتعرف على الفرق بين حساسية الحمل والركود الصفراوي. وما هي أسباب الحكة وارتفاع إنزيمات الكبد للحامل. كما نعرض العلاجات المتاحة والاحتياطات التي يمكن اتخاذها للوقاية من مضاعفات الكبد خلال فترة الحمل. 

أمراض الكبد أثناء الحمل

ما هي أمراض الكبد أثناء الحمل؟

أمراض الكبد خلال فترة الحمل تشمل مجموعة متنوعة من المشكلات التي تتراوح بين الاضطرابات البسيطة في وظائف الكبد وصولاً إلى الأعراض الخطيرة. بعض هذه الأعراض تشمل الصداع نتيجة ارتفاع ضغط الدم، والتورم في القدمين، وتغيرات في إفراز البول والزلال.

يمكن تقسيم الأمراض أثناء الحمل إلى مجموعتين: الأمراض التي تظهر بشكل مصادف خلال الحمل وتلك التي يُسببها الحمل مباشرةً. 

تشمل الأمراض التي تظهر بشكل مصادف خلال الحمل: حصوات والتهابات مزمنة بالمرارة والإصابة بالتهابات الكبد بفيروسات مثل (أ – ب – سى)، بالإضافة إلى التليف الكبدي واضطرابات وراثية في عملية التمثيل الغذائي كترسيب الحديد أو النحاس بالكبد، وكذلك الأمراض المناعية.

أما الأمراض التي يكون الحمل سبباً مباشراً في حدوثها، فتشمل قيء الحمل بشدة، واضطراب وركود الصفراء المرتبط بالحمل والذي ينتهي بعد الولادة، وحالات أخرى مثل تسمم الحمل، الذي يُتضمن ارتفاع ضغط الدم وإفرازات زلالية شديدة في البول مع ارتفاع إنزيمات الكبد.

قد تظهر بعض الأمراض الخطيرة التي يُمكن أن يسببها الحمل، فتشمل التدهن الحاد للكبد الناتج عن نقص بعض الإنزيمات للجنين، مما يؤدي إلى زيادة شديدة في معدلات الأحماض الدهنية المشبعة لدى الجنين والأم، مع ارتفاع شديد في إنزيمات الكبد. 

يمكن أن تؤدي أعراض التهاب الكبد عند الحامل إلى مضاعفات خطيرة مثل الصفراء الشديدة في البول والدم، وفي الحالات الحرجة، يُمكن أن تؤدي إلى الغيبوبة الكبدية الحادة، مما قد يتطلب في بعض الحالات إنهاء الحمل للحد من المضاعفات على الأم.

لذا، يُشدد دكتور البرعي على أهمية زيارة الطبيب خلال فترة الحمل لإجراء فحوصات بالموجات فوق الصوتية للجنين والكبد، بهدف تفادي المضاعفات الخطيرة.

فرط قيء الحمل

القيء الحملي المفرط هو حالة تتمثل في غثيان شديد وقيء مستمر خلال فترة الحمل، ويمكن أن يؤثر بشكل كبير على قدرة المرأة الحامل على أداء مهامها اليومية، غالبًا ما يتسبب في الجفاف وفقدان الوزن ومشاكل أخرى.

يبدأ القيء الحملي المفرط عادة في الثلث الأول من الحمل، من الأسبوع الرابع إلى السادس، وتكون الأعراض أكثر حدة بين الأسبوع التاسع والثالث عشر من الحمل. وعادةً ما يتحسن الوضع في الأسبوع العشرين من الحمل.

تختلف حالة القيء الحملي المفرط عن غثيان الصباح، حيث يتضمن غثيان الصباح القيء أحيانًا، ويختفي غثيان الصباح عادة بين الأسبوعين الثاني عشر والرابع عشر من الحمل. وعلى عكس القيء الحملي المفرط، فإن غثيان الصباح يكون أقل حدة ولا يتسبب بمشاكل الجفاف الشديدة.

يُشخّص فرط قيء الحمل عادة من خلال استناد الطبيب إلى الأعراض وتاريخ الحالة الطبية للمريضة. 

تتضمن الخطوات الإضافية للتشخيص فحوصات وتحاليل الدم والبول لتقييم حالة الجفاف. قد يطلب الطبيب فحوصات أخرى لاستبعاد الاضطرابات الهضمية وأمراض الكبد التي قد تكون مسببة للقيء والغثيان. 

الركود الصفراوي عند الحامل

الركود الصفراوي للحامل هو أحد أمراض الكبد أثناء الحمل. يُعتقد أن هرمونات الحمل خاصة هرمون الاستروجين، تؤثر على وظيفة المرارة والكبد. عندما ترتفع مستويات الهرمونات خلال الحمل، يمكن أن يحدث تدفق الصفراء من الكبد ببطء أو يتوقف تمامًا، مما يتسبب في تراكم الصفراء في الكبد وتدفقها إلى الدورة الدموية.

يظهر الركود الصفراوي عند الحامل خلال الثلث الثالث، عندما تكون مستويات هرمونات الحمل في ذروتها. 

يُشخص الطبيب الركود الصفراوي عند الحوامل عادة من خلال الفحص السريري واختبارات الدم ووظائف الكبد وتحليل الصفراء في الدم.

أعراض الركود الصفراوي عند الحامل

الحكة الشديدة هي العرض الرئيسي للركود الصفراوي عند الحامل. تشعر الحامل بالحكة في راحتي اليدين أو باطن القدمين.غالبًا ما تكون الحكة أسوأ في الليل.

تكون الحكة وارتفاع إنزيمات الكبد للحامل أكثر شيوعًا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل ولكنها تبدأ أحيانًا في وقت مبكر. قد يزداد الأمر سوءًا مع اقتراب موعد الولادة. ولكن بمجرد الولادة تختفي الحكة في غضون أيام قليلة.

قد تشمل العلامات والأعراض الأخرى للركود الصفراوي أثناء الحمل ما يلي:

قد تحدث مضاعفات لمرض الركود الصفراوي عند الحامل بسبب ارتفاع مستويات الصفراء في الدم. 

عند الأمهات، قد تؤثر الحالة بشكل مؤقت على طريقة امتصاص الجسم للدهون. يمكن أن يؤدي سوء امتصاص الدهون إلى انخفاض مستويات فيتامين ك المرتبطة بتخثر الدم.

كما أن الركود الصفراوي أثناء الحمل يزيد من خطر حدوث مضاعفات مثل تسمم الحمل وسكري الحمل.

عند الأطفال، يمكن أن تكون مضاعفات الركود الصفراوي أثناء الحمل شديدة وتشمل:

الفرق بين حساسية الحمل والركود الصفراوي

تعد الحكة العرض المشترك بين الحساسية والركود الصفراوي. هناك فرق بين حساسية الحمل والركود الصفراوي وتشمل:

أعراض حساسية الحمل:

أعراض الركود الصفراوي:

هذه التفاصيل تساعد في التفريق بين حساسية الحمل والركود الصفراوي، ولكن في كلتا الحالتين، يجب استشارة الطبيب للتشخيص الصحيح والحصول على العلاج المناسب.

ارتفاع إنزيمات الكبد للحامل في الشهر التاسع

ارتفاع إنزيمات الكبد للحامل في الشهر التاسع قد يكون نتيجة لحالات مختلفة، بعضها يتطلب اهتمامًا طبيًا فوريًا، خاصة إذا كانت مصحوبة بأعراض إضافية. من الأسباب الشائعة لارتفاع إنزيمات الكبد في الحمل:

  1. الركود الصفراوي داخل الكبد في الحمل
  2. متلازمة HELLP هي حالة طبية خطيرة تحدث غالبًا في أواخر الحمل، وترتبط بارتفاع إنزيمات الكبد، وانخفاض الصفائح الدموية، وانحلال خلايا الدم الحمراء.
  3. تسمم الحمل: قد يؤدي إلى ظهور أعراض ارتفاع إنزيمات الكبد عند الحامل، ويرتبط بارتفاع ضغط الدم وزيادة البروتين في البول. قد تظهر أعراض مثل تورم القدمين، الصداع، وزغللة في الرؤية.

التعامل مع ارتفاع إنزيمات الكبد للحامل في الشهر التاسع:

أفضل دكتور كبد لعلاج أمراض الكبد أثناء الحمل

يعد الدكتور محمد البرعي أفضل دكتور لعلاج  أمراض الكبد أثناء الحمل فهو استشاري الكبد والجهاز الهضمي والمناظير، وزميل الكلية الملكية للأطباء بإنجلترا، كما أنه عضو الكلية الأمريكية للجهاز الهضمي، كما يعمل الدكتور محمد البرعي حاليا مدرس أمراض الباطنة العامة والكبد والجهاز الهضمي بكلية طب الأزهر بالقاهرة.

احجز موعدك الآن إذا كنت تود استشارة الدكتور محمد البرعي فيما يخص الركود الصفراوي عند الحامل وأحدث طرق التشخيص والعلاج.